المسيح
سلام ونعمة يازوار المسيح
نحن نريد ان تكونو اعضاء للمسيح
تذكرو دائما شعارنا (نرجو منكم ان تكونو ابناء المسيح وليس اعضاء فقط ) شكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المسيح
سلام ونعمة يازوار المسيح
نحن نريد ان تكونو اعضاء للمسيح
تذكرو دائما شعارنا (نرجو منكم ان تكونو ابناء المسيح وليس اعضاء فقط ) شكرا
المسيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة حياة الشهيدة العظيمة امنا تماف ايريني

اذهب الى الأسفل

قصة حياة الشهيدة العظيمة امنا تماف ايريني Empty قصة حياة الشهيدة العظيمة امنا تماف ايريني

مُساهمة  Joseph الخميس 17 فبراير 2011, 7:19 pm

تماف ايرينى بزغت شمس حياتها ورأت النور فى 9 فبراير 1936 م بمدينةجرجا - محافظة سوهاج , ودعيت بأسم فوزية وكانت البكر شقيقة لاربع بنات وولدين ...

الاب : الخواجة يسى خله , كان تاجرا ناجحا فى كل ما امتدت اليه يداه , وكان الرب القدوس يرشده بحلم او رؤيا بما فيه الخير لتجارته ...

الآم : جنفياف متى الفيزى , ام قديسة وديعة , طاهرة القلب , ظلت طوال حياتها تعمل الخير معالكل دون تمييز ...

لقد بارك الرب القدوس هذه الاسرة التى نبتت فى حضنالكنيسة فأثمرت سبع ثمار جيدة هم :

1- تماف ايرينى رئيسة دير ابى سيفين للراهبات بمصر القديمة ...

2- الام الراهبة ترفينا بدير ابر سيفين للراهباتبمصر القديمة ...

3- السيدة فايزة ...

4- السيدة فايقة ...

5- السيدة فوتينة ...

6- المهندس جرجس ...

7- المتنيح المهندس عزت ....

ميلادها :
-----------
تعثرت الام فى ولادتها , مما جعل والدهايتجه الى كنيسة مارجرجس للصلاة فى الوقت التى كانت الام تطلب معونة السيدة العذراء .. فأضاءت الحجرة بنور سمائى وظهرت ام النور ومعها مارجرجس خلفها .. فتقدم وخبطبيده بخفة على ظهرها 3 مرات ففى الحال نزلت طفلة جميلة تلقتها ام النور على يديهاورشمتها بعلامة الصليب وقدمتها لامها قائلة " دى مش بتاعتكم .. دى بتاعتنا , ولكناهتموا بتربيتها ... "

معموديتها :
-----------
فى حفل عائلى نالتفوزية سر المعمودية على يد نيافة الانبا بطرس مطران اخميم وسوهاج فى دير الانباشنودة رئيس المتوحدين الذى رأه نيافته وهو يباركها عند خروجها من جرن المعمودية .. واخبر اسرتها ...

+ ارصده .. ياأنبا شنوده ..

ذات يوم .. كان الوالدان فى منزل الخواجة متى الفيزى ومعهما طفلتهما فوزية التى لايتجاوز عمرها سنة ... وعند المساء لدغها عقرب وهم على السطح وفقدت الوعى وظنوا انها ماتت وصرخت امهاارصده .. باانبا شنوده .. الذى عادة ما يطلبه كل من يلدغ ..ففى الحال رأوا قديسناالانبا شنودة طائرا فى الجو ثم اخذها من حجر والداتها ونفخ فى وجهها ورشم على جبهتها علامة الصليب وقال للآم " ماتخافيش عليها .. دى بتاعتنا .. " ... وعلى الفوراستردت الطفلة وعيها ..

كانت الاسرة تجتمع يوميا عند الجد الخواجة متىالفيزى كل ليلة ليصلى الغروب والنوم ويقرأ اصحاحا من الانجيل ويتأمل فيه ... كانهذا الرجل بارا تقيا ...

++ ام النور ... مارجرجس ++
-------------------------------
روت تماف ايرينى عن صفحات مشرقة فى حياةاسرتها التقية وعلاقة والدتها القوية بأم النور العذراء مريم التى كانت تراها كثيرا ... فقالت " تعرضت والدتى لالام شديدة فى معدتها , وكانت تعانى كثيرا منها , ولميتمكن الاطباء فى جرجا او القاهرة ان يجدوا علاجا شافيا لحالتها , وكانت لديها 4اطفال فى ذلك الوقت ... وكانت ساكنة بجوار كنيسة العذراء .. فوقفت بجوارها فىالبلكونة وعندما رأت الناس فى طرقهم الى الكنيسة .. صعبت عليها نفسها لعدم قدرتهاعلى الذهاب فأخذت تبكى بشدة .. وعندما رأيت دموعها .. بكيت وقلت لها ياماما ماتبكيش , الست العدرا ح تشفيك .... وفى نفس الليلة ظهرت العدرا لها وكانت لابسة فستان لونالسماء وبه نجوم لامعة وسألتها عن سبب بكائها فقالت لها :

اولادى مازالواصغار .. ياست ياعدرا .. ومش عارفة مين يريبهم من بعدى .. بس لو ممكن ياست ياعدرااعيش لغاية لما بنتى الكبيرة تكبر وتأخذ بالها من اخواتها .. فطمأنتها ام النوروقالت لها تعالى معايا وانا ح اوديك لدكتور شاطر قوى .. خرجت معها من البيت وكانتهناك عربة فى انتظارهما .. وسارت بهما فى وسط مزارع وحدائق جميلة ثم رأت والدتىمبنى كبير جدا دخلته ووجدت فيه بهو وحجرة بها سرير وطبيب .. ثم قالت ام النور تعالىيامارجرجس اكشف عليها فقال ياست ياعدرا انت عارفة ان قضيتها منتهية .. فقالت له هىتشفعت بى وانا طلبت من ابنى الحبيب , فالقضية تأجلت .. فهل ح نتركها عيانة ؟ ... فوضعت العدراء ام الاله يدها والشهيد مارجرجس حط ايده خلفها ثم خرج من فمها قطعةلحم سوداء كريهة الرائحة فوضعاها فى قطنة فى يدها وقالا لها خلاص دة كل المرض ... عاشت الام المباركة جنفياف وانجبت بعد ذلك اطفالا اخرين ومنحها رب المجد ماطلبت حتىكبرت الابنة البكر فوزية وذهبت للدير ...

ام النور .. فرحانة رأت فوزية ان ليس هناك من يهتم بتنظيف كنيسةالعذراء , ففكرت ان تمضى هى وصديقاتها ويقمن سويا بتنظيفها وبالفعل بذلن مجهوداخياليا حتى اصبحت فى صورة لائقة وكان ذلك فى تذكار ام النور .. وقبل مغادرة الكنيسةظهرت لهن ام النور وهى تبتسم وقالت لهن ... " انا متشكرة .. انا فرحانة بكم , لانكمنظفتم بيت الهى وابنى اللى على اسمى .. ثم باركتهم واختفت ..

نمت فوزية فىمحبة عريسها السماوى .. فقال لها والداها نبنى لك قلاية على السطوح .. ولكنى كنتاشتاق الى ممارسة حياة الرهبنة , وكانت تشاركنى هذا الاشتياق خالتى مفيدة .. كانتتكبر منى فى السن قليلا ونلعب سويا راهبات فى السطوح من كثرة حبنا وتفكيرنا المستمرفى الحياة الملائكية ...

كانت مفيدة جميلة جدا , لذلك اجبروها على الزواجوبالفعل تمت خطوبتها ولكن قبل الاكليل راحت تبكى امام صورة ام النور وتقولهايجوزونى ياام النور وانا عايزة اترهبن .. فظهرت لها العذراء مريم وقالت لها " قولى لوالدتك ان ماكنتوش هاترضوا اروح الدير العدرا هاتأخذنى عروسة لابنها .. "

لم تصدق امها كلامها وتصورت انها تود الهرب من الزواج وبينما كانت مفيدةتستعد لحفل الزفاف شعرت بصداع شديد فوقعت وهى نازلة على السلم وانتقلت فى الحال .. وعندما علمت فوزية بخبر انتقالها , تعبت جدا وبكيت بمرارة وحرقة ..

فرأيت فىرؤيا عذراىكثيرات منيرات فى ثياب بيضاء ومنهم خالتها مفيدة ففرحت بها جدا .. وعندمااستيقظت قصت للعائلة مارأته فتعجبوا وارسل لها رب المجد يسوع المسيح الشهيد ابىسيفين بدعوة خاصة لزيارة ديره بمصر القديمة ..فظهر لها ليلتين متتاليتين وعرفهابنفسه وبالتالى كانت فى الصباح تذهب مسرعة لاب اعترافها فقال لها اصبرى .. هيعملحاجة معاك .. وفعلا فى الليلة الثالثة ظهر لها باللبس الرسمى ضابط ودار بينهما هذاالحديث :

القديس : انا عايزك .. لديرى فى مصر ..

فوزية بأندهاش ديرفى مصر ..

القديس : ايوه .. انا هأخذك على الدير وبعض الراهبات هناك تستضيفاقاربهن عندى , وستراك راهبة او اكثر ويسألونك انت قريبة مين ؟ فلا تجبيبين بكلمة .. ابتسمى فقط ...

القديس : ياللا .. متخافيش ..

ووجدت نفسها فوقحصان وفى ثوان كانت فى الدور الثانى فى الدير وبالفعل .. قابلتها راهبتان وقالتالها .. انت ياحلوة قريبة مين من الامهات , فأبتسمت وصمتت كوصية الشهيد الذى لم يرهاحد من الراهبات واخيرا قال لها الشهيد .. شوفتى ديرى .. قالت اه بس اجى ازاى قاللها الهى حيدبرها لك وبعد ذلك رجعها الى بيتها بجرجا ...

النعمة دائمامستعدة انها تطلب الذين يقبلونها بكل ترحيب .. وهكذا اذ يرى سيدنا نفسا ساهرةملتهبة حبا , يسكب عليها غناه بفيض وغزارة تفوق كل طلبتها ...


تشاء معونة ربنا ان امنا ماريا من الدير تحضر لزيارة شقيقتها فى بلدة قريبة من جرجا تعرفت عليها فوزية " تماف ايرينى " عن طريق احدى صديقاتها , فقامت بدعوتها لمنزلها واعلمتها بما يشغل فكرها فوعدتها بأنها ستخبر رئيسة الدير وتم مبادلة الرسائل بينهما ... وعلم والدها بما حدث , ولاصرارها الشديد لجأ الى الصلاة والصوم واقامة قداسات يومية لمدة 15 يوما ...

واذ بوالدتها ترى الرؤيا التالية : أضائت الحجرة بنور شديد وشاهدت ملايكة بتبنى , فسألتهم بتعملوا ايه ؟ فقالوا بنعمل الاساس علشان الملكة ام الملك جاية .. وحالا .. بنوا اساسا وجابو كرسى فخم جدا مرصع بالذهب والجواهر وجاءت العدرا وملايكة بيزفوها .. وقعدت على العرش ... فسجدت لها ام فوزية وقالتك السلام لك ياأم النور فردت عليها قائلة انت ناسية الكلام اللى قلته لك ساعة ولادة ابنتك البكر , دى بتاعتنا وانا خطبتها لابنى , فماتخافيش عليها وسيبها تترهبن وهى فى حماه ... فقالت لها خلاص ياست ياعدرا .. تترهبن ...

وبمجرد حضور زوجها من الكنيسة اخبرته بما حدث .. ولكنه رفض موضوع الدير وقال نبنى لها قلاية على السطوح ....

القديس يوحنا صاحب الانجيل الذهبى يتدخل فى الموضوع +
ذات ليلة .. جلست فوزية تقرأ سيرته فظهر لها وفى يده صليب والاخرى الانجيل الذهبى وعرفها بنفسه , فطلبت منه ان يسهل لها طريق الرهبنة , ومنذ ذلك الوقت بدأت تصلى وتطلب منه حتى ظهر لها وقال "خلاص .. انا كنت عند بابا وماما وهما خلاص هدأ .. " وباركها واختفى ثم قالت امها خلاص احنا وافقنا على ذهابك للدير .. وكان ترتيب ربنا ان امنا ماريا حضرت واخذتها معها الى الدير ....

وهكذا انطلقت عروس المسيح فى طريقها الى الحياة الملائكية وهى تنشد وتسبح وتمجد الله الذى حقق لها غايتها المنشودة وكان ذلك فى يوم 16 ابريل 1953 الموافق 8 برمودة 1670 ش ...

وفى 26 اكتوبر 1954م الموافق 16 بابه 1671ش تم سيامتها راهبة على دير ابى سيفين على يد الاب الورع القمص مقار المقارى بأسم امنا ايرينى ...

سجلت تماف ايرينى تقول اختارت لى امنا الرئيسة اسم ايرينى لشدة محبتها لراهبة تقية كانت تحمل هذا الاسم وتنيحت قبل دخولى الدير ..

وقد روت تماف ايرينى ماتعرضت له من متاعب وحروب شتى تتماثل مع مانقرأه فى سير الاباء والامهات القديسين الاوائل , لتؤكد لنا من اختباراتها الروحية فاعلية قوة الصليب ومدى ضعف الشيطان ..وتعلمنا كيف ننتصر على مكائده بطلب معونة الله لان فادينا لايمكن ان يخزى طالبيه ...

+ الملاك الحارس ... وامنا ايرينى +
روت تقول : كنت يوميا اشتغل من الساعة 4 صباحا الى 10 او 11 مساءا , مما يعنى اننى اظل خارج القلاية طوال هذا الوقت وامضى النهار بين خدمة المرضى وامنا الرئيسة ... ومن الطبيعى , ان اكون فى غاية الارهاق عند رجوعى للقلاية فى ذلك الوقت المتأخر , فكنت عند النوم ... افكر :
كيف سيمكننى القيام للصلاة ؟؟ وهل سيكفينى الوقت ؟؟؟

اقول لك ياربى يسوع المسيح بارك لى فى الساعة اللى ح انامها كأنها ساعات , واجعل الاربع او الخمس ساعات كأنها 8 ساعات ... وكنت اقول يارب انا خايفة ماأصحاش لان كل راهبة تستيقظ بأجتهادها , اذ لم يكن فى الدير منبهات ولا جرس للتسبحة , فكنت اسمع صوتا ينادينى ثلاث مرات : ايرينى .. ايرينى .. ايرينى .. قومى صلى ... ولما ابدأ .. اصحى وافتح عينى , ارى ملاكا فوق رأسى , ثم يستدير ويقف امامى عند مؤخرة السرير وعندما اقوم واجلس .. يختفى ...

ظل الملاك يوقظنى كل ليلة فى نفس الميعاد وبنفس الطريقة .. فأشكره واقول له : كتر خيرك .. وفى مرة قلت له : انت مين ؟ فقال انا ملاكك الحارس , اللى ملازمك على طول ...

اختبرت بحق بركة التعب والخدمة فى بيت ربنا وبركة حياة الشكر فى الخدمة ...

" لانقدر ان نجرى فى طريق الله الا محمولين على اجنحة الروح " ... القديس يوحنا ذهبى الفم ...

الصلاة مع السواح
وتكمل تماف ايرينى وتقول : أحكى لكم حكاية , توضح ان الواحد لما يعمل بفرح وشكر وبدون تذمر , تكون تعزية ربنا له عظيمة اكثرمما يطلب ...

لكونى اصغر راهبة , كان على الكثير من شغل الدير , وفى يومالاحد , طلبت منى الام المسئولة القيامة بالعمل فى المطبخ .. فأستأذنتها فى حضورالقداس اولا ... فقالت الاباء القديسين قالوا " الشغل زى الصلاة " .. قلت انا اعودنفسى على هذا الموضوع .. وبالفعل كنت اشتغل بفرح من قلبى , ومرت الايام ووعدتنىبحضور القداس الاول فى اليوم التالى , على ان اعود بسرعة للقيام بالعمل المطلوب منى , ففرحت جدا .. لانى كنت فى شدة الاشتياق للتناول من الاسرار المقدسة ولكن فى وقتمتأخر من الليل , اخبرونى بعدم امكانية ذهابى للكنيسة فى الغد , لانه مطلوب منى شغلكتير ...وافقت دون ان اتضايق فقلت " حاضر .. دانا اخذ بركة زى القداس , وشكرت ربنا .. " , وفى هذه الليلة ... اثناء الصلاة , لقيت واحد بيقول لى " تعالى صلى معالسواح .. وح ارجعك قبل ميعاد شغلك .. سألته اروح ازاى ؟؟ قال لى امسكى فى جلابيتى ...

وعندما امسكتها .. ارتفعت ووجدت نفسى فى كنيسة عليها صليب فى الصحراءوكان لها باب على شكل قبو منخفض والداخل اليها , لابد ان ينحنى , كنيسة بسيطة , لكنها واسعة جدا وضخمة وفيها روحانية كبيرة ,... حضرت القداس وتنولت مع السواح , واعطونى فى النهاية قربانة فسألتهم احنا فين ؟؟ فأخبرونى بأننى فى كنيسة السواح فىجبل الانبا انطونيوس ... ثم وجدت نفسى فى القلاية وفى يدى القربانة وقلبى مملوءتعزية لاتوصف وبفرح روحى داخلى لمدة طويلة ...

قبل نزولى للعمل .. ذهبت الىامنا الرئيسة ومعى القربانة ورويت لها مارأيته فقالت لى انت اتناولت , اخذ اناالقربانة , فأعطيتها لها وقامت بتوزيعها كبركة على الامهات ...

روت تمافايرينى تقول بعد مرور 3 سنوات على دخولى الدير وصلنى خبر نياحة والداتىولم تكن قد زارتنى طوال هذه الفترة اذ كان والدى يحضر بمفرده لزيارة الدير لانه كانيتردد على القاهرة بحكم ظروف تجارته .. وعندما وصلنى الخبر .. تذكرت كلامها قبلالمجئ للدير حين قالت لى : " مش تستنى , دا .. انا فاضل لى 3 سنين وح اسافر علىالسماء " ,,, فقلت لها ربنا يخليك لعيالك , وانا لما اروح الدير فى حياتك احسن ...

وهنا ....... امرتنى امنا الرئيسة بالذهاب لتعزية الاسرة , فسافرت ومعىامنا كيريا اسكندر ...... سافرنا فى قطار تحرك من القاهرة الساعة 4 بعد الظهر , وقبل وصوله الى محطة اسيوط , علمنا بوجود قطار مقلوب .. مما اضطر قطارنا الى التوقف , ونزول جميع الركاب منه, فكانوا يتسابقون فى النزول ليلحقوا بقطار اخر , كان علىمسافة بعيدة نسبيا , وكان الظلام حالكا وبالطبع لم يكن معنا كبريت او بطارية , فكنانصلى ونطلب معونة ربنا , فأنتظرنا حتى يقل الزحام ونتمكن من النزول .. خاصة انالقطار قد توقف بعيدا عن الرصيف وعلينا ان نقفز مسافة طويلة , واذ بنا نجد امامناضابط يسود ملامحه هدوء وروحانية وسلام وورع عجيب ...

قال لنا ياامهاتماتخافوش .. ربنا معاك .. قلنا له ربنا معانا .. ومعاكم .. فقال لى " ادينى ايديكعلشان تنزلى السلم , فرفضت .. وقدمت له الشكر وقفزت .. ثم قال لامنا كيريا ادينىايديك ..فقالت لا .. متشكرة ومسكت فى ايدى وقفزت ...

ومن العجيب .. اننالاحظنا نورا ينبعث من هذا الضابط كأن كشافا يخرج منه ينير السكة الحديد لمسافاتطويلة وكنت انا وامنا كيريا نسرع فى السير للحاق بالقطار ... فقال لنا متخافوشالقطر مش ح يقوم غير لما انتم تركبوا فيه ... وصلنا القطار ... وكانت عرباته مزدحمةجدا , وجدنا عساكر جالسين , فقاموا لاداء التحية للضابط , فقال لهم دول راهباتتعبانيين ... فقالوا له امرك , فجلسنا وقدمنا الشكر وطلبنا منه ان نتشرف بمعرفةاسمه وان يتفضل بزيارة الدير ليأخذ بركة الشهيد... فأبتسم وقال انا ابو سيفين .. واختفى ... وتعجب جميع السامعين الناس والعساكر ...قالت لى امنا كيريا الله يسامحكياايرينى ماخلتهوش يمسك ايدك ليه , كنت اخذت بركته ..وكان جميع الركاب يسألون عنسيرته , فمكثنا طوال الطريق نحكى لهم سيرته " ...

لما وصلنا بيت والدى , كلالناس قالوا لى : انت السبب فى وفاة والدتك ...فكنت اقول يعنى يارب .. انا السبب فىان اخوتى يصبحوا يتامى ... فسمح لها رب المجد يسوع المسيح بتعزية كبيرة وهى رؤيةمكانة والداتها فى السماء فتقول ..... " فى يوم اخذنى ملاك الى السماء ورأيت مالمتره عين كقول معلمنا بولس الرسول , لا استطيع ان اصف ماشاهدت لانه فى الحقيقة اعظممن قدرتى بكثير " ... رأيت والدتى ومعها واحدة زيها فقالت لها " دى بنتى الراهبةاللى قلت لك عليها " ومشيت معاها فى الفردوس , رأيت خضرة جميلة وشاهدت شبه انهاروزهور جميلة جدا ونورا بديعا يملآ القلب فرحا سماويا لاينطق به .... وبعد ذلك عدتالى الدير بسلام ...

احبائى
المهم اذن .. فى نهاية الطريق وليس فى بدايته , لذلك كنيستنا المحبوبة تحتفل بأيام نياحتهم او استشهادهم وفى صوات المجمع فىالقداس الالهى نذكر اولئك الذين كملوا فى الايمان ...

خرافى تسمع صوتى , وانا اعرفكم فتتبعنى وانا اعطيها حياة ابدية .. يو 10 : 27

نبؤات ورؤى

روت تماف ايرينى عن نبؤات ورؤى ورسائل السماء التى كانت تعلن بشتى الطرق انها ستكون رئيسة للدير واليكم :

1- نبؤة امنا افروسينا الحبشية

روت تماف ايرينى تقول : عند دخولى الدير , وانا مازلت بالزى العلمانى , اصطحبتنى امنا كيرية اسكندر لاخذ بركة هذه الام التقية " امنا افروسينا الحبشية " قرعت باب قلايتها وفتحت ودخلت , اما انا فكنت واقفة على العتبة من الخارج ولم ترنى امنا افروسينا , ولكنى سمعتها تنادى على وتقول : " تعالى يابنت ياجديدة تعالى .. اقعدى هنا .. انت ح تبقى ريسة هنا , انت ح تمسكى الدير .. " .. ثم وجهت كلامها الى امنا كيريا وقالت " بص ياامنا كيريا , البنت دى ح تبقى ريسة على الدير " ... فقالت لها ايه ياامى , هى لسة فيران الدير حست بها ...اى هى لسة حد حس بيها .. قالت فيران مافيران .. انا بأقولك هى دية .. انا مش ح ابقى قاعدة .. ح اكون فى السماء , وابقى شوفى ... لم اهتم بهذا الكلام وبالطبع لم يدخل الى ذهنى ولا قلبى وقلت " دى راهبة كبيرة ومش عارفانى لانها اول مرة تشوفنى ولكنى اعلم تماما قداستها " ...

2- نبؤة القمص مينا المتوحد " قداسة البابا كيرلس السادس "

بعد عدة اشهر من دخولها الدير , بدأت تعانى من صداع شديد والم فى عينيها , فتوجهت بها امنا كيريا اسكندر الى العديد من اطباء العيون ولكن دون جدوى ..

وبناء على طلب الام الرئيسة , اصطحبتها الى ابونا مينا المتوحد بكنيسة مارمينا فى مصر القديمة ليصلى لها ...

روت تماف ايرينى تقول " وضع ابونا مينا يده بالصليب على رأسى وصلى لى لمدة طويلة , ثم قال لامنا كيريا " البنت دى بتقرأ كثير وبتسهر والشيطان متغاظ منها , فالصداع اللى عندها حرب من عدو الخير .. بصى ياامنا كيريا دى ح تكون ريسة عليكم وح يكون ايامها كذا .. وكذا .. وح يبقى فى عهدها اكثر من مذبح فى الدير وراهبات كتار " ... قالت ايه ده ياابونا اللى بتقوله ؟ قال بصى ياامنا كيريا , انا لو كنت عايش ح افكرك ولو رحت السما افتكرى .. اجابت ربنا يخليك لينا ... وانصرفا....

3- الثلاثة مقارات :
روت تقول : ذات ليلة حلمت بثلاثة اشخاص منيرين لابسين صلبان على صدورهم وفى ايديهم صلبان , ورأيتهم يحضرون كرسيا ثم بدأوا يأخذون مقاسات , فأستفسرت منهم عما يفعلون ... اجابوا احنا بنعمل كرسى على قدك وبنقيسه علشان نعمله مضبوط ..سألتهم انتم مين ؟ قالوا احنا الثلاث مقارات ...

4- الانبا انطونيوس .. الانبا شنودة رئيس المتوحدين ... الانبا باخوميوس :

ثم تستطرد قائلة : ذات ليلة حلمت حلما كان اقرب الى الرؤيا وتعجبت منه جدا .. وعلى الفور قمت وذهبت الى قلاية امنا الرئيسة وكانت مريضة جدا فى ذلك الوقت فقلت لها :
" ياامى انا شفت حاجة كأنها رؤيا , كنت بين صاحية ونامية .. فسألتنى عما رأيت , فقلت رأيت كأنى عندك هنا فى القلاية , وحضر 3 اشخاص فى زى رهبان .. كانوا مضيئين جدا لابسين صلبان وفى ايديهم ايضا صلبان , وكنت ياامى واقفة وفى ايديك قنديل زيت وبه فتيلة , فأخذوا القنديل من ايدك اليمين ووضعوه فى يدى " ... فأبتسمت وقالت لى انا كنت بأصلى لربنا يكشف لى مين حتأخذ المسئولية بعدى , فشفت نفس المنظر قبل مجيئك مباشرة ... فقلت لها وايه ده ؟ ضحكت وقالت الثلاثة اشخاص هم الانبا انطونيوس والانبا شنودة رئيس المتوحدين والانبا باخوميوس .. والرؤيا معناها انك ح تمسكى المسئولية بعدى وياريت تمسكى فى حياتى وافرح ... وفضلت اعيط جامد قوى .. وفى الاخر قالت لى وماتعيطيش , بس الحلم تفسيره كده وانت اللى ح تمسكى بعدى ...

القديس ابى سيفين :

روت تقول : كانت امنا الرئيسة لازالت موجودة - حتى رأيتالشهيد ابى سيفين يقول لى " اسمعى انا مش عايز حد يمسك الدير غيرك .. تقولى اقدر , مااقدرش .. انا اصغر الكل .. انا مش عاوزة .. انا جاى اقول لك : الهى عاوز كده , وانا عاوز كده ...
ووجدته لم المفاتيح من كل راهبة مسئولة فى الدير وحطهم فىدوبارة وعاوز يرميها على .. حاولت اهرب , فراح معلقهم فى عنقى .. قعدت اقول له : ايه ده ؟ يقول دول مفاتيح ديرى مش عايز حد غيرك يمسكه .. انت اللى حاتمسكيه ...

توالت الايام وانتدبها قداسة البابا كيرلس السادس للآهتمام بشئون ديرالقديس مارجرجس للراهبات بمصر القديمة , فكانت تذهب فى الصباح وتعود لديرها فىالمساء .. وكانت ترافقها امنا كيريا اسكندر التى تولت رئاسته فى 26-9-1961م ..

ولم يمر عام حتى تنيحت امنا كيريا واصف رئيسة دير ابى سيفين فى 24-9-1962م ... وفى اليوم التالى حضر للصلاة عليها نيافة الانبا كيرلس مطرانالبلينا , واذ به يعطى امنا ايرينى خطابا من قداسة البابا كيرلس السادس يطلب منهاالاهتمام بشئون الدير .. فأخذت تبكى بشدة ...

تم سيامتها رئيسة للدير فى يوم :

الاثنين 15 اكتوبر 1962م الموافق 5 بابه 1679ش ...
وكان منالحاضرين :
- نيافة الانبا كيرلس مطران البلينا .
- نيافة الانبا يؤانس مطرانالخرطوم .
- القمص بولس البرموسى اب اعتراف الدير فى ذلك الوقت ,"المنتيح الانبامكاريوس اسقف قنا 1965م- 1991م.
- وقد ارسل قداسة البابا كيرلس السادس
" الاباركة وقربان الحمل من البطريركية واسكيمه الخاص لتلبسه " ...

بمجردان تولت رئاسة الدير .. خصصت 3 ايام صوم وصلاة وميطانيات ليرشدها رب المجد يسوعالمسيح له المجد معرفة النظام الناجح ...

وفى ليلة وهى تصلى وتبكى , اخذهاملاك الى الفردوس , فرأت ربنا يسوع المسيح له المجد , فسجدت امامه وكان عن يمينهالعذراء مريم ...

فقال الرب للملاك : خذها عند الانبا باخوميوس لتسمع منه عنالنظام الديرى الذى اريدها ان تتبعه ...

فسار الملاك بها فى ممر طويل منيرجدا حيث رأت عرشا كبيرا مرصعا بصلبان كأنها من الماظ وجالس عليه شخص بهى مضيئ جدايرتدى ثيابا فاخرة كلها صلبان مذهبة وفى يده صليب , ورأت فى ذلك الممر اعدادا كثيرةجدا كم من رهبان وراهبات فى ثياب بيضاء على الصفين ..

فقال لها الملاك : ادخلى سلمى على الانبا باخوميوس , فهؤلاء هم اولاده الذين سلكوا فى حياة الطاعةلآبيهم , يأتون اليه بأستمرار ويجلسون معه .. وقفت مكانها تنتظر دورها , فسمعتهيناديها " تعالى ياايرينى " فشعرت برهبة شديدة وتقدمت نحوه وضربت ميطانية , وقبلتيده والصليب الممسك به ...

فقال لها : انت لك 3 ايام صائمة وتطلبى من ربنايرشدك لنظام الدير , فربنا يريدك ان تتبعى نظامكم" الشركة الديرية "لانه اسهل نظاميوصل اليه وهو امان لان الطريق الوسط يخلص كثيرين , فربنا عايزكم تعملوا به وانااحبك تنفذيه وح اصلى من اجلكم , ابدئى وربنا معاكم ويبارككم ...

فسألته : ايه هو نظام الشركة ؟ فشرح لها وانهى كلامه معها بأن فى مكتبة الدير مخطوط مكتوبفيه " نظام حياة الشركة وقوانينها " ...وفعلا ... وجدت المخطوط , وتعجبت جدا لانهالم يسبق لها قراءته .. فبدأت قراءته وتطبيق حياة الشركة الباخومية ...

وروتتقول .. حضر الانبا باخوميوس اب الشركة وبارك اول صلاة شركة واول مايدة ... وسادالفرح والسلام ...

" عجيبة هى ايضا المحبة .. هى لغة الملائكة ويصعب علىاللغة ترجمتها .. أرنى ياالله بلد الحب لآتكلم عنه كما يستطيع ضعفى ... " الشيخالروحانى "

كما روت تماف ايرينى عن امثلة عديدة تؤكد فرح السماء ومباركتهاللصلاة والتسبيح فتذكر انه فى منتصف الليل واثناء صلاة تسبحة اول كيهك فى كنيسةالشهيد ابى سيفين , لاحظت جميع الراهبات ان الكنيسة تمتلئ ببخور ذى رئحة عطرة جداوكثيف للغاية ...

فأندهش جدا ..وشعرن بفرح عجيب .. وبعد انتهاء الصلاة , اخبرتهن تماف ايرينى انها رأت السيدة العذراء متجسمة فى صورتها الموجودة على حجابالمذبح وامامها البابا كيرلس الخامس والقديس الانبا ابرام وفى ايديهم مجامر ... وقددخلوا المذبح وداروا حوله 3 دورات بالبخور .. ثم مروا على جميع الراهبات وكانتالسيدة العذراء تباركهن وخلفها البابا كيرلس الخامس والقديس الانبا ابرام ثم دخلواالى المذبح مرة ثانية واختفوا ... وشعرت كل واحدة من الراهبات ببركة هذه الزيارةالسمائية المعزية ... فمن كانت تعانى من الم فى المعدة زال المها ومن كانت تعانى منصداع لم يعاودها مرة ثانية

+ الشهادة لرب المجد يسوع المسيح ليست باللسان بلبحياة مقدسة , يشهد لها الروح ثم يشهد بها عن السيد المسيح له المجد ذلك يشهد لى ...

ان المسيحية الان اشد عن كل وقت مضى تحتاج الى مسيحية ترى حب تلمسهالايدى من خلال اولاد رب المجد القدوس الامناء الذين يرى فيهم الناس اعمال الحبالصادق الباذل فيمجدون رب المجد الذى فى السموات ...

ان المسيحية لاتطلبالكثيرين , يكفى ان يشهد لها القليلون فى كل جيل , ومن اراد ان يستنير بها , فليقتدى بهذه النماذج القليلة التى ظهرت متفرقة خلال اجيالها الطويلة ..

انحياة القداسة ممكنة مهما كان هناك من معطلات امام الذى يطلبها .. وما امجدها منحياة .. حينما تنالها وانت وسط جيل فاسق ومعوج وملتوى .. وكأنك داخل اتون نار معابن الله ...

ان من يريد ان يصرف حياته فى منتهى درجات الكمال , عليه انيطالع كلمة الله القدوس الحية .. الفعالة على الدوام , ويطيع كل ما تأمر به وبذلكيجعل له صلة عظمى مع عريس النفس البشرية ...

الاستشهاد فى حياة تماف ايرينى :
برهبة شديدة نتابع فى ايجاز جانبا واضحا من حياتها وهو احتمالها العجيب لصليب المرض الذى قلدتها به السماء استجابة لطلبتها وصلواتها المقبولة امام العزة الالهية لتصير " شهيدة " مما يكشف امامنا قوة الروح الذى كانت تعيش به , لقد تعرضت للعديد من العمليات الجراحية بلغ عددها سبعة وعشرين عملية ...

وقد روت تماف ايرينى انها بينما كانت تصلى ذات ليلة من اجل موضوع معين لكى يتمجد الله فيه .. رأت امامها العدرا تتجسم من الصورة المدشنة الموجودة بقلايتها , فأنارات القلاية بنور سمائى بهى .. وكانت ترشم عليها علامة الصليب المحى وهى تتجه نحوها وتبتسم وتقول : " بنعمة ابنى الحبيب ناجحة ... ناجحة ... ناجحة " ...

وهكذا كانت السماء تعزيها وتبارك خطاها وتشعرها بحب من مات لاجلها . فأشتهت تماف ايرينى ان تبادله بشرارة صغيرة من ذلك الحب العجيب ...

مسيحنا يناجينا :
انه معى ... من يخرج من العالم ...
انه حاضر معى ... من غاب عن ذاته ...
انه مستوطن عندى ... من ينكر نفسه ...
انه بكليته لى ... من فقد حياته لاجلى " القديس امبروسيوس "

فى احدى زيارات العدرا لها , دار بينهما هذا الحديث :

ام النور : انت عايزة تستشهدى ..؟ ... تماف ايرينى : ياريت ياست ياعدرا .. بس انا ضعيفة وغلبانة لكن لو وقفت معايا استشهد , لان بدون معونتك ح اخور فى الطريق ...
ام النور : كل ماتحملينه من الام وامراض ومتاعب واوجاع وضغوط نفسية هو استشهاد ..

" هكذا .. تكرر حصولها على الوعود والتعزيات السمائية " ...

++ لقد احست تماف ايرينى بمعونة السماء لها واستجابتها لهذه الطلبة , فقالت " .. انها اثناء احدى رحلاتها العلاجية فى سويسرا , تصادف وجودها مع عيد تكريس اول كنيسة للشهيد ابى سيفين وكان ذلك فى الاول من اغسطس 2001م .. فعملت تمجيد للشهيد وهى تصلى بالليل فظهر لها وقال " ربنا سامح لك بالالام الجسدية دى لان ده صليب وح تأخذى عليه مجد , واحتمالك للآلام دى بشكر يعتبر استشهاد .. مش انت ديما بتطلبى من ربنا انك تستشهدى من اجله .. اهى الالام دى استشهاد , وانا بأصلى ديما من اجلك والهى معك .. " ...

++ لقد كرر لها الشهيد فى ظهوره فى اكثر من مرة ان امراضها والامها هى بمثابة استشهاد ووعدها ان ربنا ح يعطيها بركات وتعزيات , فالصبر والشكر له اكليل زى الشهداء ...

ان الكنيسة تزين بطريقين من الاستشهاد :

- الاستشهاد الاحمر الذى يتحقق فى فترات الاضطهادات ...

- الاستشهاد الابيض او الاخضر فى ازمنة السلام ...

من قبيل الصليب ادى يسوع له المجد شهادة الحياة , وفوق الصليب كانت شهادة الدم , وفى باكورة القيامة تجلت شهادة القوة , والى مدى الاجيال شهادة الروح " قداسة البابا كيرلس السادس " ...

لقد رأى الجميع جسدها ضعيفا ومنهك القوى من كثرة الامراض والالام , اما روحها فقد ظلت قوية جدا ...

++ تروى تماف ايرينى تقول ++

اثناء احدى رحلات العلاج فى الخارج كنت بمفردى فأنتهزت الفرصة وقلت اصلى , واذ بى اجد الحجرة نورت ولاول مرة تظهر الست العدرا ليس لتبليغ رسالة , بل لتصلى معى , فكانت تقف على يمينى والشهيد ابى سيفين على شمالى ...

وقالت لى : ياللا .. ياايرينى نصلى وبدأت هى بالصلاة ... وقالت :

" الهى العظيم .. وابنى الحبيب , اشكرك واسبحك وامجدك واقدسك .. ارجوك اقبل منى انا والداتك التى تجسدت منها واعطيتنى من مجدك ونورك .. ارفع غضبك , تأنى على العالم واصبر عليه , هو صحيح بيجرح حبك اللى غمرت به كل البشرية , وعملت اعمال حلوة كثيرة , منها قلت مش ح اقدر اوفيك حقك , لكن تأنى ياالهى العظيم وابنى الحبيب على البشر وارفع يدك , فهم ضعفاء وماتزعلش منهم من اجل محبتك وصليبك ودمك واللى بيرضوك زود محبتهم لك , والبعيدين عنك .. تأنى عليهم واجذبهم لك " ...

وذكرت فى صلاتها الكنيسة فى مصر والاديرة والاساقفة والكهنة وصلت للعالم كله واخيرا .. رفعت عيناها وقالت :

" ابنتك ايرينى تشتهى الاستشهاد , ولكن لتكن ارادتك , واعطيها لو اردت نعمة وقويها .. امين " ...

++ واليكم ... على سبيل المثال وليس الحصرماتعرضت اليه فى حياتها من الام وامراض ++

+ لقد كانت تعانى من وجود قرحةبمعدتها تنزف بشدة مما سبب خطورة على صحتها وكانت لاتسطيع ان تأكل او تشرب حتىاللبن مما جعل التدخل الجراحى ضرورة عاجلة بعد ان دامت معاناتها حوالى 10 سنوات , ولكنها شفيت بعد ظهور ام النور لها فى الليلة السابقة لاجراء العملية اثناء وجودهافى المستشفى .. واكدت لها الشفاء الذى تيقنت منه بزوال جميع الالام الرهيبة التىكانت تعانى منها ...

وقد اعتقد الدكتور حليم جرجس انها تدعى هذا خوفا منالتدخل الجراحى , فأصطرت تماف الى الموافقة على اجراء الجراحة لايمانها انها ارادةرب المجد القدوس , وبالفعل .. لقد ذهل الدكتور عندما وجد ندبة قديمة قد تعود الىعديد من السنوات وتدل على وجود قرحة برأت من فترة .. وبالتالى .. ادرك انها وافقتعلى اجراء العملية رغم تيقنها من شفائها " كان ذلك فى يناير عام 1970م " ...

+ عام 1976م اجريت عملية استئصال الرحم بعد عناء والام شديدة ...

+ عام 1989م عانت من تجربة قاسية عندما كانت على وشك ان تتعرض لعمليةبتر للقدم اليمنى لحدوث غرغرينا بها ....
ولكن تم شفائها بمعجزة بحضور العدراوابى سيفين وكان ذلك فى الثلاثاء الاول من اغسطس وهو عيد تكريس اول كنيسة للشهيدبمصر .

+ فى اواخر 1980 اصيبت بجلطة بالشريان التاجى ...

+ وفى عام 1992م استلزم عمل عملية جراحية لتوصيل الشرايين التاجية ...

+ وفى عام 2001ماصيبت بهبوط شديد فى عضلة القلب ... وتم تركيب منظم لضربات القلب وعمل قسطرة ...

+ كما كانت لاكثر من 20 عاما تعالج من مرض السكر بحقن الانسولين مرتينيوميا وكانت تأخذ كميات كبيرة من مدرات البول ...

+ وفى 16- 10- 2006م اصيبتبكسر بالقدم اليمنى وتم تجبيس القدم ولكن وظيفة الكلى تدهورت فجأة .. ولكن الامركان خطيرا بالنسبة لها .. ولم تتحسن الحالة الى ان توقف القلب تماما ولم يستجبللعلاج بالمنشطات او الصدمات الكهربائية مما ادى الى الوفاة فى الساعة السادسة مساءيوم الثلاثاء 31 اكتوبر 2006م الموافق 21 بابه 1732ش .

انطلقت روحها الطاهرةبسلام فى تذكار ام النور القديسة العذراء مريم شفيعتها .. وكان نيافة الحبر الجليلالانبا ارسانيوس اسقف المنيا وابو قرقاس قد زارها فى ذلك اليوم وكانت فى هذا الوقتفى غيبوبة , وبعد ان قام بصلاة اوشية المرضى وقراءة التحليل ... سمع صوت تمافايرينى تقول " الان ياسيدى .. تطلق عبدتك بسلام " فخرج خارجا وبكى بكاءا شديدا .. اذ ادرك ان روحها قد انطلقت بسلام ...

++ شهادة السماء لتماف ايرينى ++

مهما كتب عن تماف ايرينى لن يكفيها حقها .. فسجل حياتها لن يحتويه غيرذاك المكتوب فى السماء التى شهدت لقداستها قبل ان يشهد لها اى بشر ...

واصلتالسماء منذ الايام الاولى لالتحاقها بالحياة الديرية , ارسال اشارات واضحة تباركوتعضد هذه النفس الامينة والمؤتمنة على خزائن النعمة الالهية لتقود نفوسا كثيرة فىدرب الحياة الملائكية الساعية وراء شخص المخلص يسوع المسيح له المجد , وكأن روحهيقودها فى الاعماق من مجد الى مجد لمواصلة هذه المسيرة الالهية المباركة ...

لقد كانت صاحبة رسالة واضحة , معينة من الاعالى حملتها على عاتقها بجهادمضن بكل امانة .. وقدمتها كاملة على مذبح الحب الالهى .. فكللها الرب بالمجدوالبهاء , نظير ماقدمته يداها الطاهرتين فى رحلة حياتها الذاخرة المضيئة ...

فى شهادة الروح جاءت الايات والعجائب التى اجراها الرب القدوس على ايدىقديسيه ومنهم تماف ايرينى التى سجل التاريخ لقداستها اسمى واعظم الاعمال لما تربطهابالسماء رباطات قوية فأنظارها كانت معلقة بأمجاد الميراث السمائى ...

اخىالحبيب .. ان نفسك كجنة شهية , فنظفها واعدها لقبول النعمة حتى تصلح لسكنى يسوع ...

امنا الغالية تماف ايرينى ...

الهمينا طريقك الذى سلكتيه .. وصلىمن اجل ضعفنا .. واعطينا من روحك .. كى نتعلم .. كيف وصلتى الى كل هذا ..؟ ونتعلم ...

صلى من اجل ابناء كاروز الديار المصرية والمسكونة كلها ..
واذكريناامام الفادى لكى نكون مستحقين ان نتنعم بلقياك
فى سماء المجد ...

ياجماعة الموضوع منقول للفائدة صلو من اجلي ارجوكم

ارجو الرد ولو بكلمة
Joseph
Joseph
Admin

عدد المساهمات : 321
نقاط : 1474
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/12/2010
العمر : 28
الموقع : elmase7.yoo7.com

https://elmase7.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى