المسيح
سلام ونعمة يازوار المسيح
نحن نريد ان تكونو اعضاء للمسيح
تذكرو دائما شعارنا (نرجو منكم ان تكونو ابناء المسيح وليس اعضاء فقط ) شكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المسيح
سلام ونعمة يازوار المسيح
نحن نريد ان تكونو اعضاء للمسيح
تذكرو دائما شعارنا (نرجو منكم ان تكونو ابناء المسيح وليس اعضاء فقط ) شكرا
المسيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة حياة الأنبا موسى الأسود كاملة

اذهب الى الأسفل

قصة حياة الأنبا موسى الأسود كاملة Empty قصة حياة الأنبا موسى الأسود كاملة

مُساهمة  Joseph الخميس 17 فبراير 2011, 7:14 pm

نشأته

ولد سنة 330 م في بلاد النوبة في أقصي الجنوب أي أنة مصرياً وكان عبداً لرجل شريف المقام ولكن لسوء سيرته وكثرة سرقته وعظم خطاياه طرده سيده وصار عندئذ في الشارع .

حياته

كان يتمتع موسى الأسود بقوة جسدية خارقة وكان طويل القامة وكانت القسوة طبعة والسرقة والخطية والجريمة حياته فبعدما طرد جمع حوله عدد من اللصوص وكان هو رئيسهم ومد يدهم في الشر وأستمر موسى كرئيس عصابة ومجرم خطير علي الأمن وذاع صيته في أنحاء البلاد وكان أسمه يرعب جميع الناس .

عباداته

كان يتعبد للشمس وللنار ولم يكن له معتقد ثابت ففي إحدي المرات وهو يراقب الشمس ثم تغيب شعر أنه إله ناقص لأنه يغيب فترة طويلة فصار يكلمها قائلاً يا أيتها الشمس إن كنت أنت الإله فعرفيني . وأنت يا أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك .

توبته

سمعه أحد المزارعين وتحدث معه وأرشده قائلاً إن كنت تريد أن تعرف الإله الحقيقي أذهب لرهبان برية شيهيت ... هناك أنبا إيسيذوروس هو سيعرفك كل شئ ... وعندما دخل موسى البرية خاف الرهبان من منظره الأسود والشر الذي في عينيه وضخامة جسده وسوء سمعته إلا أن تقابل مع أنبا إيسيذوروس الذي أستشف صد توبته وأشتياقة للحياة الفضل فلقنه الأيمان وسلمه للرهبان ليعلموه .. وسمح له أن يحضر قداس الموعوظين إلي أن أمتحن صدق توبته وعمق إيمانه بالرب يسوع المسيح بعده نال نعمة المعمودية وصار موسى مسيحياً .. وفي إحدي المرات كان يعترف أنبا موسى بخطاياه وجرائمه وهو راكعاً تحت قدمي النبا إيسيذوروس وكان أعترافاً أمام الجميع وكان في وسطهم الأنبا مكاريوس الذي رأي ملاكاً يمسك لوحاً عليه كتابة سوداء وكلما أعترف أنبا موسى بخطية قديمة مسحها له ملاك الله حتي أنتهي موسى من أعترافه صار اللوح الأسود كله أبيض وكان هذا إعلان من السماء عن قبول هذا التائب القوي في توبته .

تدرجه في الفضيلة

كان موسى في سن ما بين 25 , 30 سنة وبعدها البسه أنبا إيسيذوروس الزي ثم الأسكيم وصار موسى يتنسك ويرهق جسده القوي في الأصوام والصلوات والمطانيات وتقديم خدمات كثيرة للرهبان والأخوة إلي أن صار جسده القوي مثل الخشبة من شدة التنسك ولكنه بعد ذلك أحتل مكاناً رفيعاً بين الرهبان وبعدها رسم قساً وكاهناً عظيماً له أولاد كثيرين وصار مرشد وأباً لأكثر من 500 راهب وله أقوال وقوانين كثيرة في الحياة الرهبانية وصار له دالة كبيرة عند الإله وكان الجميع يقصدونه ليتباركوا منه ويأخذوا كلمة منفعة , وصار بركة ويبارك كل من يتعامل معه إلي أن صار شيخاً قديساً له أسم معروف بين نساك البرية.

وفاته شهيدا

زار الأنبا موسى ومعه الأخوة الأنبا مكاريوس الكبير الذي قال لهم أري أن واحد منكم له إكليل الشهادة ,’ فقال له أنبا موسى " أري إني أنا هو لأنه مكتوب كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون " (متي 26 ) وفعلاً بعد ذلك ليس بقليل هجم البربر علي الدير حوالي سنة 407 م فتقدم الأنبا موسى ومن معه للبربر وقطعت رؤوسهم المقدسة ونالوا إكليل الشهادة

نشأته وحياتة

لا يعرف على وجة التحديد فى اية منطقة نشأ القديس موسى ولا الى اية قبيله كان ينتمى، قيل انة من احدى قبائل البربر والقليل المعروف عن طفولتة وشبابة ليس فيه ما يعجب بة.



حياة التوبة

بالرغم من شرور موسى وحياتة السوداء أمام الجميع الا ان الله الرحوم وجد فى قلب موسى استعداد للحياة معه.... فكان موسى من وقت سماعة عن اباء برية شهيت القديسين وشدة طهارة سيرتهم وجاذبيتهم العجيبة للآخرين.... يتطلع الى الشمس التى لا يعرف غيرها الهاً ويقول لها "أيتها الشمس ان كنت انت الاله فعرفينى.... وأنت أيها الاله الذى لا أعرفة عرفنى ذاتك" فسمع موسى من يخبرة ان رهبان وادى هبيب (برية شهيت) يعرفون الله. فقام لوقتة وتقلد سيفة وأتى الى البرية.



توبته

هناك فى البرية تقابل مع الأنبا ايسيذورس وطلب منه أن يرشدة الى خلاص نفسة فأخذه أنبا ايسيذورس وعلمه ووعظه كثيراً بكلام الله وكلمه عن الدينونة والخلاص، وكان لكلمة الله الحية عملها فى داخل قلبه واستكملت فاعليتها داخل نفسة فكانت دموعة مثل الماء الساقى، وكان الندم الحار يجتاح نفسة ويقلق نومة وهكذا كانت حياتة الشريرة وعزم على التخلص منها فقام الى القديس ايسيذورس ثانية.



اعترافة بخطاياة ونواله سرالعماد

كان يركع امام قس الاسقيط ويعترف بصوت عال بعيوبة وجرائم حياتة الماضية فى تواضع كثير وبشكل يدعو الى الشفقه ووسط دموع غزيرة فأخذه الأنبا ايسيذورس الى حيث يقيم انبا مقاريوس الكبير الذى أخذ يعلمه ويرشده برفق ولين ثم منحه صبغة المعمودية المقدسة. واعترف علناً فى الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضيه وكان القديس مقار أثناء الاعتراف يرى لوحاً عليه كتابة سوداء، وكلما أعترف موسى بخطية قديمة مسحها ملاك الله حتى اذ انتهى من الاعتراف وجد اللوح آبيضاً.



حياتة الرهبانية

بعد أن سمع القديس موسى لكلام القديس ايسيذورس سكن مع الاخوة الرهبان وقيل أنهم كانوا يفزعون منه فى بادئ الأمرل لأنة كان فى حياتة الماضية "رعب المنطقة" ولكنهم لم يلبثوا رأو فيه مثال الاتضاع والجهاد الروحى والنظام، ولكثرة الزائرين له اشار علية القديس مقاريوس بأن يبتعد من ذلك المكان الى قلاية منفردة فى القفر وللحال أطاع القديس موسى وانفرد فى قلايتة وعاش فى وحدتة مثابراً للجهاد الروحى وتزايد فيه جدا وكان مندفعاً فى الصوم والصلاة والتأمل والندم، لكن الشيطان لم يحتمل فعل موسى هذا فابتدأ يقاومة بكل قوتة.





جهادة ونصرتة فى الحياة الرهبانية



تدريب الصوم والصلاة

بينما كان القديس موسى مداوماً على الصوم والصلاة والتأمل اذ بشيطان الخطية يعيد الى ذاكرتة العادات المرذوله القديمة ويزينها له بعد ان استنارت روحة وعاد الى معرفة الله، ولما اشتدت علية وطأة الأفكار الشريرة مضى الى القديس ايسيذورس وأخبره بحرب الجسد الثائرة ضده فعزاه قائلا "لا تحزن هكذا وأنت مازلت فى بدء الصعوبات ولمدة طويله سوف تأتى رياح التجارب وتقلق روحك فلا تخف ولا تجزع وأنت اذا ثابرت على الصوم والسهر واحتقار أباطيل هذا الدهر سوف تنتصرعلى شهوات الجسد".

واستفاد موسى من كلام القديس ايسيذورس ورجع الى قلايتة منفرداً وممارساً انواعاً كثيرة من إماتة الجسد، ولم يتناول سوى القليل من الخبز مرة واحدة فقط فى اليوم كله مثابرا على الصلوات وعمل اليدين.



خدمة الأخرين والهرب من الفراغ

كانت المياه يصعب احضارها الى القلالى اذ كان يلزم ان يسيروا مسافة كثيرة واستغل القديس موسى الأسود هذه الفرصة وأخذ يدرب نفسه على اعمال المحبه، فكان يخرج ليلاً ويطوف بقلالى الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها بالماء، فلما رأى الشيطان هذا العمل فتركة الى ان اتى فى بعض الأيام الى البئر ليملأ قليلا من الماء وضربه ضرباً موجعاً حطم عظامه حتى وقع على الأرض مثل الميت وجاء بعض الاخوه فحملوه ومضوا به الى البيعة. وهناك اقام موسى بالبيعة نحو ثلاثة أيام ثم رجعت روحه اليه.



الانسحاق أمام الله وعدم الاتكال على برنا وقوتنا

- تزايد الأنبا موسى جدا فى نسكه وفى مقاتلتة لذاتة لدرجة كبيرة ولكن بالرغم من هذة الاماتات والسهر وقهر الذات لم يمكنة أن يلاشى من مخيلتة تلك الأشباح الدنسة بل كانت تزداد كلما ازداد هو فى محاربتها، وربما كانت زيادة تقشفاتة هذه بدون اذن من مرشدة الروحى , لأنه لما ذهب اليه يشكو حاله قال له "ينبغى عليك الاعتدال فى كل شئ حتى فى اعمال الحياة النسكية"، كما قال له ايضاً "يا ولدى كف عن محاربة الشياطين لأن الانسان له حد فى قوتة. ولكن اذا لم يرحمك الله ويعطيك الغلبة عليهم هو وحده فما تقدر عليهم أبداً".

أمضى الان وسلم أمرك لله وانسحق أمامه وداوم على الاتضاع وانسحاق النفس فاذا نظر الله الى صبرك واتضاعك يرحمك). فأجاب الأنبا موسى: "انى اثق فى الله الذى وضعت فيه كل رجائى ان اكون دائما متسلحاً ضد الشيطان ولا ابطل اثارة الحرب ضدهم حتى يرحلوا عنى)، فلما رأى القديس ايسيذورس منه هذا الايمان .حينئذ قال له: "وانا أومن أيضا بسيدى يسوع المسيح.. وباسم يسوع المسيح من الأن فصاعداً سوف تبطل الشياطين قتالها عنك" وقال له: "امضى الى البيعة المقدسة وتناول من الأسرار المقدسة". واستمر القديس موسى يصنع كقول القديس ايسيذورس مواظباً على كلامه فأعطاه الله نعمة عظيمة وتواضعاً وسكوناً فأنحلت عنه قوة الأفكار ومن ذلك الوقت عاش القديس موسى فى سلام وازداد حكمة.

جهادة فى الفضائل

تواضعه واحتماله الاهانات

-انعقد مجلس وأرادوا أن يمتحنوا أنبا موسى فنهروه قائلين: "لماذا يأتى هذا الأسود ويجلس فى وسطنا؟" فلما سمع ذلك الكلام سكت. وعند انتهاء المجلس قالوا له: "يا أبانا؟ لماذا لم تضطرب؟" فأجابهم قائلا "الحق انى اضطربت ولكنى ولم أتكلم شيئا".



وسأل بعض الاخوة أحد الشيوخ عن المعنى الذى قصدة أنبا موسى بقوله هذا، فأجاب الشيخ "ان كمال الرهبان يكون فى ناحيتين، الأولى سكون حواس الجسد، والثانية سكون حواس النفس، وأن سكون حواس الجسد يكون عندما يحتمل الانسان الاهانة لأجل السيد المسيح فلا يتكلم ولو أنة قد يضطرب. أما سكون النفس فهو أن يهان الانسان دون ان تضطرب نفسه أو يتسرب الغضب الى قلبه".



قيل عنة أنه حينما رسم قساً البسوه ثوب الخدمة الأبيض فقال له أحد الأساقفة: "ها انت قد صرت أبيض يا موسى" فقال: "ليت ذلك يكون من الداخل كما من الخارج".



أراد رئيس الأساقفة أن يمتحنة فقال للكهنة: "اذا جاء انبا موسى الى المذبح اطرده لنسمع ماذا يقول" فلما دخل انتهروه وطردوة قائلين له: "أخرج يا أسود الى خارج الكنيسة" فخرج أنبا موسى وهو يقول: "حسنا فعلوا بك يا رمادى اللون يا أسود الجلد. وحيث أنك لست بانسان فلماذا تحضر مع الناس...



هروبة من المجد الباطل

سمع حاكم المنطقة يوما بفضائل القديس موسى وأراد ان يراه فأتخذ طريقه الى شيهيت فعلم القديس موسى بذلك وكان فى ذلك الوقت متقدماً فى السن، ولكى يهرب من المجد الباطل أختبأ وسط البوص فى المستنقع، وفى طريقه تقابل مع الحاكم وحاشيته الكريمه، فقال له الحاكم: "أيها الرجل العجوز هل يمكن ان تعلمنى أين توجد قلاية الأنبا موسى" فرد علية الأنبا موسى: "وماذا تريد اذن ان تسأله فهو رجل متقدم فى الأيام وغير مستقيم؟" فسبب هذا الحديث قلقاً للحاكم واستمر فى طريقه وقرع باب الدير حيث كان الاخوة ينتظرونه، فقال لهم: "يا أبائى لقد سمعت كلاماً كثيراً عن الأنبا موسى، وجئت للصحراء لكى أراه، وعلى مسافة من هذا المكان عند المستنقع تقابلت مع عجوز وسألته اين قلاية الأنبا موسى فرد على أن فى الذهاب الية مشقة كبيرة وهو رجل غير مستقيم ..وكان لهذه الكلمات وقع كبيرا فى نفوس الجميع، فأخذوا يصرخون ويحتجون بشدة من ترى يكون هذا العجوز الضعيف العقل هكذا حتى يتكلم بهذة الطريقة عن الأنبا القديس المكرم فى كل شيهيت!!.

فقال الزائر العظيم أنة عجوز ضئيل الجسم يلبس ملابس طويله وبالية جدا ووجة اسمر من الشمس، وله ذقن بيضاء طويله ونصف شعره خالى من الشعر، وعند ذلك فهموا السر، فقد كان الحاكم تقابل مع الأنبا موسى نفسه وتصنع ذلك ووصف نفسه بالكلمات المذكورة، فرجع الحاكم متأثراً جداً.



زهــده

ولما حدث أن قوما أتوا اليه من مصر وكان موضوعاً على المائدة ثعبان مشوى وقت الغذاء وأراد الاخوة أن يأكلوا منعهم الأنبا موسى قائلا: "لا تقربوا هذا يا اخوتى لأنه وحش شرير" فقالوا له: "لماذا فعلت هكذا يا أبانا؟" فقال لهم: "يا أخوتى ان هذه النفس المسكينة اشتهت سمكا ففعلت هكذا كى ما أكسر شهوتها الرديئة"، فتعجب الاخوة كثيراً ومجدوا الله الذى أعطى قديسة هذة النعمة العظيمة.



اخفاء تدبيره وحفظه وصية المسيح

حدث مره أن أعلن فى الاسقيط أن يصام أسبوع وتصادف وقتئذ ان زار الأنبا موسى اخوة مصرين. فأصلح لهم طبيخاً يسيراً. فلما أبصر القاطنون بجواره الدخان أشتكوا لخدام المذبح قائلين: "هوذا موسى قد حل الوصية اذ أعد طبيخاً. فطمأنهم أولئك قائلين: "بمشيئة الرب يوم السبت سوف نكلمه". فلما كان السبت وعلموا السبب قالوا لأنبا موسى أمام المجمع: "أيها الأب موسى، حقا لقد ضحيت بوصية الناس فى سبيل اتمام وصية الله).



فاعلية الصلاة

قيل عن انبا موسى: أنه لما عزم على الاقامة فى الصخرة تعب ساهراً. فقال فى نفسه (كيف يمكن أن أجد مياهاً لحاجتى هاهنا). فجاءه صوت يقول له: "أدخل ولأ تهتم بشئ". فدخل و فى أحد الأيام زاره قوم من الأباء ولم يكن له وقتئذ سوى جرة ماء واحدة فقط. فأعد عدساً يسيراً، فلما نفد الماء حزن الشيخ وصار يدخل ويخرج ثم يدخل وهكذا ... وهو يصلى الى الله. واذ بسحابة ممطرة قد جائت فوقه حيث كانت الصخرة. وسرعان ما تساقط المطر فأمتلأت أوعيتة من الماء. فقال له الأباء: "لماذا كنت تخرج وتدخل؟" فأجابهم وقال:"كنت أصلى الى الله قائلا: انك انت الذى جئت بى الى هذا المكان وليس عندى ماء ليشرب عبيدك. وهكذا كنت أدخل واخرج مصلياً لله حتى أرسل لنا الماء



جلوسه فى القلاية وصبره على أحزانها

- قيل أن الأنبا موسى الأسود قوتل بالزنى قتالا شديدا فى بعض الأوقات. فقام ومضى الى أنبا ايسيذورس وشكا له حاله فقال له: "أرجع الى قلايتك" فقال أنبا موسى: "انى لا استطيع يا معلم" فصعد به الى سطح الكنيسة وقال له: "أنظر الى الغرب" فنظر ورأى شياطين كثيرة، يتحفزون للحرب والقتال ثم قال له: "أنظر الى الشرق" فنظر ورأى ملائكة كثيرين يمجدون الله. فقال له: "أولئك الذين رأيتهم فى الغرب هم محاربونا. وأما الذين رأيتهم فى الشرق هم معاونونا. ألا نتشجع ونتقوا اذن ما دام ملائكة الله يحاربون عنا ؟" فلما رآهم أنبا موسى فرح وسبح الله ورجع الى قلايتة بدون فزع.



فضائله

- قيل: أخطأ أخ فى الاسقيط يوما فانعقد بسببه مجلس لأدانتة وأرسلوا فى طلب أنبا موسى لكى يحضر. فأبى وأمتنع عن الحضور. فأتاه قس المنطقة وقال: "ان الأباء كلهم ينتظرونك" فقام وأخذ كيسا مثـقوبا وملأة رملاً وحمله وراء ظهره وجاء الى المجلس. فلما رأه الأباء هكذا قالوا له: "ما هذا أيها الأب؟" فقال: "هذه خطاياى وراء ظهرى تجرى دون أبصرها، وقد جئت اليوم لادانة غيرى عن خطاياة". فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه فى شئ.



استشهادة

بينما كان الاخوة جالسين بالقرب من القديس موسى فى احدى المناسبات قال لهم: "سوف يقبل البربر الى البرية، قفوا، أهربوا" فقالوا له "ألا تريد الهرب يا أبانا؟!" أجابهم "طوال هذة السنين وأنا أنتظر هذا اليوم لكى يتم قول فادينا الذى قال"الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون (مت 26 :52)" قالوا:"نحن ايضا لا نهرب ولكن نموت معك" فقال لهم: "هذا ليس شأنى انما رغبتكم، ليهتم كل انسان بنفسه فى الموضع الذى يسكن فيه". وكانوا سبعة اخوة. وبعد برهه من الزمن قال لهم: "هوذا البربر يقـتربون من الباب" فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحداً منهم كان خائفا هرب بين الحصير ورأى سبعة تيجان نازله من السماء توجت السبعة الذين ذبحوا.





بركة صلوات الشهيد العظيم القوي الأنبا موسى الأسود

تكون معنا جميعاً. أمين.



من أقوال الأنبا موسى الأسود

الحفظ من الفكر الردئ يأتي من :- القراءة في كتب الوصايا – طرح الكسل – القيام في الليل للصلاة و الأبتهال – التواضع دائماً

الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته

كمثل بيت لا باب له الإنسان الذي لا يحفظ لسانه .

أمور تحفظ الشباب من الفكر الردئ : القراءة في الكتب المقدسة – طرح الكسل – القيام في الليل للصلاة – التحلي بالتواضع دائماً

المتواضعون كالصخرة , تنزل إلي أسفل و لكنها ثابتة وراسخة ، أما المتكبرون فأنهم كالدخان , يعلو إلي فوق و يتسع وفيما هو يعلو يضمحل ويتبدد .

اختبر نفسك كل يوم وتأمل فى أى المحاربات انتصرت

من تعود الكلام بالكنيسة فقد دل بذلك على عدم وجود خوف الله فيه

داوم على الصلاة كل حين يستنير قلبك بالرب


من أقوال القديس العظيم الأنبا موسى الإسود

من كلماته زاره أحد الاخوة في الإسقيط وطلب منه كلمة: فقال له الشيخ: اذهب واجلس في قلايتك، وهي تعلّمك كل شيء. إن من يهرب من الناس يشبه كرمة حان قطافها. أمّا الذي يقيم بين الناس فيشبه الحصرم. إذا حفظنا وصايا آبائنا فإني أضمن لكم أن البرابرة لا يأتون إلى هنا. ولكن إذا لم نحفظها، فإن المنطقة هذه ستقفر.


قال الأب بيمن إن أخًا سأل الأب موسى: بأية طريقة يميت الإنسان نفسه عن قريبه؟ قال له الشيخ: إذا لم يضع الإنسان نفسه عقليًا في القبر ثلاثة أيام، لا يمكنه أن يبلغ إلى قامة هذا الكلام. ينبغي للمرء أن يموت عن قريبه حتى لا يدينه في شيء. ينبغي للإنسان أن يميت نفسه عن كل أمرٍ شريرٍ قبل خروجه من الجسد لكي لا يسيء إلى أحد. إذ لم يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ، لا يصغي إليه الله.

سأله أخ: وما معنى قولك أن يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ؟ أجابه الأب إن من يحمل خطاياه لن يرى خطايا قريبه. إذ لم تتفق الصلاة مع السيرة، عبثًا يكون التعب.


قال أخ: وما معنى اتفاق الصلاة مع السيرة يا أبتِ؟ أجاب الأب: أقصد أن نعمل ما نصلىّ من أجله، إذ عندما يتخلى الإنسان عن مشيئته يتصالح مع الله، ويقبل الله صلاته.


سأله أخ: في كل مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال الشيخ: الله هو الذي يعين، لأنه مكتوب: "الله لنا ملاذ وقوة، عون لنا في الشدائد التي تكتنفنا" (مزمور45: 2).


قال الأخ: وما نفع الأصوام والأسهار إذًا يا أبتِ؟ أجابه الشيخ: هذه من شأنها أن تجعل النفس وديعة متواضعة، لأنه مكتوب: "أنظر إلى تعبي وتواضعي وامح كل سيئاتي" (مزمور 24: 18). فإذا ما جنت النفس كل هذه الثمار، فإن الله لأجل هذه يتحنن عليها.


وقال الأخ للأب: وماذا يعمل الإنسان بكل تجربة تأتيه أو بكل فكر من الشرير؟ قال الشيخ: ينبغي أن يبكي أمام صلاح الله كي ما يعينه. ويرتاح للحال، إذا ما كانت صلاته بمعرفة، لأنه مكتوب: "الرب معيني فلن أخشى ماذا يصنع بي الإنسان" (مزمور 117: 6).


سأله الأخ إذا ما ضرب إنسان عبده لخطيئة اقترفها ماذا يقول العبد؟ أجابه الشيخ: إذ كان عبدًا صالحًا يقول: ارحمني لأني أخطأت.


فقال الأخ: ألا يقول شيئا آخر؟ أجابه الشيخ: لا، لأنه ما أن يجعل اللوم على نفسه ويقول أخطأت حتى يتحنن عليه الرب للحال، ونهاية هذه جميعها أن لا يدين الإنسان قريبه. في الواقع عندما قتلت يد الرب أبكار المصريين لم يعد هناك بيت لا ميت فيه.


فقال الأخ: وما معنى هذا أيضا يا أبت؟ أجابه الشيخ: إذا عكفنا عن معاينة خطايانا، لن نرى خطايا القريب، لأنه من الجهل أن يترك الإنسان ميته ويذهب يبكى ميت قريبه. أن تموت عن قريبك يعني أن تحمل خطاياك وأن لا تكترث لأي إنسان، صالحًا كان أم شريرًا. وأن لا تسيء إلى أحد، وأن لا تفكر بإساءة أحد في قلبك، وأن لا تحتقر من أخطأ، وأن لا تطيع من يسيئ إلى قريبه ولا تفرح له. لا تثلب أحدًا، إنما قل إن الله يعرف كل واحدٍ. لا توافق المتكلم بالسوء على قريبه. هذا هو معنى الدينونة. لا يكن لك عداوة مع أحد. لا تحقد في قلبك على أحدٍ. لا تمقت من يعادي قريبه. هذا هو السلام.


لاتكن قاسى القلب على أخيك فإننا جميعاً قد تغلبنا الأفكار الشريرة

الذى يتهاون بعفة جسده يخجل فى صلاته

لاتحب الراحة مادمت فى هذه الدنيا

لنحب الكل بمحبة خالصة فنخلص من الغيرة والحسد فالمحبة هى مصدر كل صلاح

كن مداوماً لذكر سير القديسين لكى تأكلك غيرة أعمالهم

ملازمة خوف الله تحفظ النفس من المحاربات

شهوة الأطعمة توقظ الغرائز والإنفعالات ، والإمتناع عنها يقمعها

إذا حسن لك الزنا إقتله بالتواضع ، وإلجأ بنفسك لله فتستريح


مديح القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود

1- في كنيسة الأبكار
قائم بكل وقار
2- كان أصله عابد أوثنا
وسأل عن الديان
3- كان موسى من البربر
وطلب إنه يتبرر
4- سارق قاتل زاني
غسله الدم القاني
5- سمع موسى العطشان
بشيهيت كانوا سكان
6- سأل هل فيه إله
قلبي مشتاق لسماه
7- أجابه آفا إيسيذورس
تنحني له الرؤوس
8- إلهنا رؤوف حنّان
من محبته رضى الهوان
9- سلم نفسه إليه
بالنعمة تتوب في إيديه
10- وقف موسى وقال
توبني أتوب في الحال
11- بدموع وإبتهالات
وندم على كل ما فات
12- أتقدم للمسيح
وأراد أن يستريح
13- قدم توبة ورٍعة
تفاصيلها متسعة
14- وإذا بملاك موجود
بيض لوحة المشهود
15- أنبا مكاريوس رآه
وإنكتبت له الحياة
16- نال أول الأسرار
وأزال كل الأوزار
17- دي التوبة أثرها عجيب
والشارد يبقى قريب
18- القاتل أصبح بار
والسارق من الأخيار
19- والتوبة لها مفعول
والمتردد مقبول
20- عبد الشهوات والعار
وصبح أقوى الأحرار
21- والروح قاد الجبار
ووهب لحبيبه ثمار
22- إشتاق لحياة الدير
فرسم له خط السير
23- في نسكه فاق الأقران
بتواضع السهران
24- يتعب نفسه بإصرار
يملأ لهم الجرار
25- سار يقطع الطريق
وتقدم فيما يليق
26- في فضائل، في صلوات
يتخشُّع وميطانيات
27- عابد زاهد وأمين
يرعب الشياطين
28- حب الإخوة وحبوه
رفعوا الرغبة وطلبوه
29- لكن حين إمتحنوه
وخضع لما أرادوه
30- قال إستحقاقي يكون
يا رمادي الجلد تهون
31- سمع البطريرك أقواله
وإتضاع روحه وكماله
32- رسمه بأمر القدوس
سمعته كل النفوس
33- طوباك يا موسى طوباك
رب الكرمة أواك
34- وفي مرة جم طلبوك
في المجمع هايحاكموه
35- جالهم موسى القديس
ودخل مهموم وتعيس
36- سألوه إيه جاب ويّاه؟
قال إنه شايل خطاياه
37- كان درس مفيد مشهور
سامحوا الخاطئ المكسور
38- يا ريت نحيا حياتك
إذكرنا في صلاتك
39- قدام العرش العالي
أذكرنا أبانا الغالي
40- أنبا شنوده الجليل
ليكرز بالإنجيل
41- وأنبا ( ) أسقفنا
وبصلاته إحرسنا
42- والأساقفة والإكليروس
حوطهم بعساكر ني أنجيلوس
43- والشمامسة والرهبان
يارب إملأهم إيمان
44- أنبا موسى طوباك
رب الكرمة صانك وحماك

نشأته

لا يعرف على وجد التحديد في أية منطقة نشأ القديس موسي ،قيل أنه من احدي قبائل البربر..

حياة التوبة
بالرغم من شرور موسي وحياته السوداء أمام الجميع إلا أن الله الرحوم وجد في قلب موسي استعداداً للحياة معه ..

فكان موسي من وقت سماعه عن آباء برية شهيت القديسيين وشدة طهارة سيرتهم وجاذبيتهم العجيبة للآخرين .. يتطلع إلى الشمس التي لا يعرف غيرها إلهاً ويقول له : " أيتها الشمس أن كنت أنت الإله فعرفيني . وأنت أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك " فسمع موسي من يخبره أن رهبان برية شهيت يعرفون الله . قام لوقته وتقلد سيفه وأتي إلى البرية .

وهناك في البرية تقابل مع أنبا اسيذروس وطلب منه أن يرشده إلى خلاص نفسه ، فأخذه أنبا ايسيذروس وعلمه ووعظه كثيراً بكلام الله ، وكان لكلمة الله الحية عملها في داخل قلبه ، وهكذا كره حياته الشريرة وعزم على التخلص ..

خدمته للآخرين والهرب من الفراغ
كانت المياه يصعب احضارها إلى القلالي إذ كان يلزم أن يسيروا مسافة كبيرة ، فاستغل موسي الأسود هذه الفرصة وأخذ يدرب نفسه على أعمال المحبة ، فكان يخرج ليلاً ويطوف بقلالي الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها بالماء ، فلما رأي الشيطان هذا العمل لم يحتمله فتركه إلى أن أتي في بعض الأيام إلى البئر ليملأ قليلاً من الماء وضربه ضرباً موجعاً حطم عظامه حتى وقع على الأرض مثل الميت وجاء بعض الأخوة فحملوه ومضوا به إلى البيعة . وهناك أقام القديس بالبيعة 3 أيام ثم رجعن روحه إليه .

جلوسه في القلاية وصبره على احزانها
قيل أن الأب الكبير الأنبا موسي الاسود قوتل بالزنا قتالاً شديداً في بعض الأوقات . فقام أنبا موسي ومضي إلى أنبا ايسيذروس وشكا له حاله فقال له ب: ارجع إلى قلايتك . فقال الأنبا موسي : إني لا أستطيع يا معلم . فصعد به إلى سطح الكنيسة وقال له: انظر إلى الغرب ، فنظر ورأي شياطين كثيرين ، يتحفزون للحرب والقتال ، ثم قال له : انظر إلى الشرق ، فنظر ورأي ملائكة كثيرين يمجدون الله ، فقال له : أولئك الذين رأيتهم في الغرب هم محاربونا ب، أما الذين رأيتهم في الشرق فإنهم معاونونا . ألا نتشجع ونتقو إذن مادام ملائكةالله يحاربون عنا ؟ فلما رآىهم أنبا موسي فرح وسبح الله ورجع إلى قلايته بدون فزع

استشهاده
استشهد الأنبا موسي على يد البربر في يوم 26 بؤونة
هكذا أكمل الأنبا موسى سعيه وجهاده في اليوم الرابع والعشرين من شهر بؤونة سنة 408م، وكان في سن الخامسة والسبعين أو الخامسة والثمانين. ونال ثلاثة أكاليل: الأول للحب والنسك الشديد والثاني للرهبنة والكهنوت والثالث للشهادة.

يعتبر أول شهيد في الإسقيط، وله تعاليم مفيدة للغاية، وجسده محفوظ مع جسد مرشده الروحي الأنبا ايسيذورُس في أنبوبة واحدة بدير البراموس.




بركة صلواته تكون مع جميعنـــــا
إميــــن...........
Joseph
Joseph
Admin

عدد المساهمات : 321
نقاط : 1474
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/12/2010
العمر : 28
الموقع : elmase7.yoo7.com

https://elmase7.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى